روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | أتشاكس معها أمام أطفالي.. مشكلات الزوجين ونفسية الأطفال

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > أتشاكس معها أمام أطفالي.. مشكلات الزوجين ونفسية الأطفال


  أتشاكس معها أمام أطفالي.. مشكلات الزوجين ونفسية الأطفال
     عدد مرات المشاهدة: 1350        عدد مرات الإرسال: 0

زوجتي قليلة الثقافة نسبيا ، وعصبية ، وأحيانا تبطش بالأطفال وأهلها ليسوا ملتزمين (يرتكبون معاص مثل مشاهدة المسلسلات الخبيثة ...ويستمعون الأغاني .... إلخ

وأنا أغتاض لذلك ، وأرفض أن تشاهدها معهم ، وهي بين بين ، مرة معي ومرة معهم أما أنا فملتزم (مطوع) كما يقولون ، لكن لا أنفي عن نفسي أن لدي بعض التقصير والعصيان غير المستمر مثل التقصير في الحضور للمسجد مع الجماعة الأولى مثلا.... إلخ

هذه الاختلافات في الثقافة والتربية تجعلني أتشاكس معها ونتضايق من بعض ، خاصة أنني أحاول تطبيق ما أتعلمه في التربية أما هي فتستخدم أساليب غير تربوية

مثل أنها لا توصل لهم الأمر المطلوب منهم ، فتتكلم بدون وضوح ثم تسبهم وتشتمهم لأنهم لم يمتثلوا لأمر لم يسمعوه أصلا ، فأتشاكس معها غالبا وأسكت أحيانا

ذلك أنني لم أعد أطيق الصبر ، فألومها أحيانا أمامهم ، وهذا خطأ، لم أعد أملك الصبر عليه للأسف. أفيدوني أفادكم الله

 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير المربين والمتزوجين رسول الله، وبعد:

أخي السائل الكريم:

بادئ ذي بدء نرحب بك ضيفا على موقعك (المستشار) ونسعد بتواصلك معنا عبر نافذة الاستشارات، ونسأل الله تعالى أن يحفظك وأهلك وأبناءك من كل سوء وبلاء، وأن يستركم جميعا.

أخي الكريم:

اسمح لي أن أتحدث إليك بصراحة ووضوح؛ فما أكثر المشاكل في بيوتنا حينما نستحي من أن نواجه أنفسنا بأخطائنا.

أولا: الحياة الزوجية عبارة عن شركة مساهمة بين طرفين يحاولان جادين البحث عن طرق تثبيت أركان هذه الشركة بعيدا عن الانحدار إلى الهاوية

مع محاولة الاستفادة من ميزات هذه الحياة بعيدا عن المشوشات والقلاقل الحياتية.، والبيوت على نوعين كما يقول الأستاذ: مصطفى السباعي: «إن من البيوت واحة يستريح عندها الزوج، ومن البيوت فرن يحترق فيها»..

ثم إن الحق جل وعلا يقول في محكم تنزيله، وضمن ذكر آيات من آياته ونعم علينا: « وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ » سورة الروم 21

والحب مثل طفل رضيع صغير يحتاج من يتعهده بالرعاية والإرواء، .. يظل متألقاً نضرا طالما يجد من يحرص على بقائه، وإلا سيضعف ويخفت ويذبل ثم ..يموت. فلا بد إذا من تفادي كثير من العقبات للوصول بالأسرة إلى بر الأمان.

ثانيا: التواصل بينك وبين زوجتك فن يحتاج إلى تعلم ومدارسة لوسائله، والتي تضمن لك استقرارا أسريا –إلى حد ما- وسأهديك في وسائل وفنون لتواصلك مع زوجتك،

ترجو السعادة ولم تسلك مسالكها
إن السفينة لا تجري على اليبس

وهى كالآتي:

1. الاستماع بشغف لأحوال وظروف زوجتك

2. التركيز على الإيجابيات ودعمها وتمنيتها لا على السلبيات.

3. منح التقدير والثناء المخلص وانتقاء الكلمة الطيبة.

4. الشكر للآخر إذا أَسْدَى معروفًا

5. إشعار الآخر بأهميته

6. شد وارخي - فن التغافل

7. النداء بأحب أسمائه

8. التقليل من الجدال

ثالثا: أجب على هذه الأسئلة لترى إذا كنت فعلا دائما على حق أم لا؟ ولتعلم أنه لا بد من تبادل الأدوار لتدرك عظم ما أنت فيه وأنه لا بد من التغيير الذاتي قبل تغيير الآخرين:

(أيها الزوج):

1.هل تدرك خطورة ما يراد للأسرة المسلمة، في عصرنا الحالي؟

2.هل تتمنى وتأمل في إجادة التواصل مع شريك حياتك؟

3.هل تدرك لماذا تتزوج؟ أو لما ذا تزوجت فعلا؟

4.هل تستعمل ما توفر لديك من إمكانيات في خدمة شريك حياتك؟

5.هل تحاول الالتحاق بدورة مهارية في إجادة التواصل؟

6.هل فكرت في قراءة كتاب عن السعادة الزوجية؟!

7.هل تنجح في السير وفق برنامج منتظم يتيح لك ودا أكثر مع شريك الحياة؟

8.هل تستشعر الإحساس بالذنب؛ لأنك لا ترسل رسالة حب للطرف الذي تحبه؟

9.هل تركز على إيجابيات زوجتك؟

10.هل تحاول الابتعاد فعلا عن الشجار وأسبابه، خاصة أمام الأبناء؟

رابعا: أنت تريد أن تنصح وتريد ان تغير وذلك أيضا له وسائله على النحو التالي:

1. لا تحاول النقد المستمر، والتركيز على السلبيات الموجودة لديها ولدى أهلها فهذه معايرة يضطرب بسببها الإنسان ويولد لديه العناد.

2. كن حكيما في نصيحتك، والحكمة كما تعلم هى وضع الشيء المناسب في المكان والوقت المناسب، فشجارك ومحاولة النصح أمام الأبناء بغلظة خطأ ايما خطأ.

خامسا: لك أن تدرك أن غياب مثل هذه المهارات يولد الشجار:

 والذي معلوم خطره على الأسرة كلها، فإنه يؤدي في الغالب الأعم إلى تردي الوضع الصحي للأسرة كلها، كما اثبت ذلك الباحثون، وكما أنه يربي أبناء عصبيين عناديين. فاحذر.

سادسا: علاج الشجار بينك وبين زوجتك:

حاول بعمل الآتي:

1. التأني وعدن التسرع في إصدار الأحكام مع محاولة تهدئة وتهيئة الجو لحوار هادئ بينك وبين زوجتك.

2.استخدام كلمات طيبة وجميلة أثناء الشجار

3. صرف الأبناء إلى جدتهم مع تحري عدم وجودهم أبدا أثناء هذه الأمور الخلافية، وتجنب لومها أمام الأبناء.

4. تجنب كلمات الاتهام الموجهة لها

5.اختيار مكان وزمان هادئ ومناسب للحوار والحديث

6.لا يهم من المخطئ ولكن المهم كيف نعالج ونتعاون

7. تحديد مشكلة واحدة للحديث عنها وعدم فتح مواضيع ماضية

8. حاول ان تقنعها بالالتحاق أنت وهى في دورة تربوية لتربية الابناء

9.استعن بالشريط الإسلامي أو الندوات أو المحاضرات التربوية للمتخصصين

وأخيرا:

أخي الكريم، ما عليك الآن سوى أن تحدد كيف ستتحاور مع زوجتك، وانصحها بأسلوب حكيم عن الصلاة ومشاهدة المسلسلات وبدون تجريح

مع محاولة تنمية الإيجابي لديها، وحاول أن تكون لك جلسة حوار مع أبنائك لتفهمهم بهدوء طبيعة الحياة؛ حتى لا تكون حياتهم صعبة فيما بعد.

أسال الله أن يوفقك وأن يحفظك وأسرتك من كل سوء وتابعنا بآخر أخبارك.

 
اسم الكاتب: أ. عادل عبد الله هندي 

مصدر المقال: موقع المستشار